الأحد، 31 يناير 2010

حصة رسم




بتمسك قلمك بشوق ملهوف

وتحضنه أوي من الخوف

وتعاند سيل فكرك المجروف

وتقف فجأه ادام الرسمة.. وبتبكي

...



في صفحة شوقنا التايهة كتبتلك بنبض قلبي كلام ولونته بشوق

ورسمتلك جنبه ورده ومنغير شوك

ودققت شوية في اللوحة لقيتني نسيت اسمك ...تعبتني الشكوك

...


قلم وورقة ومسطرة والفرحة متنطّورة

والحزن كان بعيد واكيد تحت السيّطرة

مسكت القلم وفوق ورقتي بدأت اكتب ومع اول سطر في كلامي شديت خط بالمسّطرة

وملقتش كلام يتقال اصل الفرحة حالة محيَّرة

...


تعرف..فكرت ارسملك صورة يمكن بيها اقلل شوقي

ومع اول خط لقيت القلم مطاوعني بيجري ويرسم في وسط ذهولي

صورة كبيرة لوش بحبه منغير ملامح

فسألت مين ده من كتر فضولي

...



احساسك المرسوم ادامي بيزدني انين

والشكوى في الوانك بتزيدني حنين

وسنين بتعدي ولا فيش تغيير

جرب مرة تغيير رسمك ..لونك ...ساعتها انا بس ...

مش هعرفك

...


مش انت اللى راسم قلب

ورشقت جوا منه السهم

زعلان ليه بقا

لما نزلت منه كام نقطة دم

...


من أول يوم عرفتك ونفسي اكتبلك اهداء

وجنب اهدائي ارسملك قلب

واقف بعيد ورا الشجرة

واسيبك تقرا في الورقة

فاشوفك بتسأل بصوت ملهوف يأشعر منه وجداني

"أكيد الورقة دي بتاعه واحد تاني"

...



بنفس القلم والورقة كتبت اول كلمة ما بيننا

كلامك العادي شبك خيوط الحب فيا

ولقيت اخيرا لمعنى مشاعري تعريف

فرسمت قلب كبير

وحطيت اول حرف من اسمك

وجيت احط حرفي انا لقيت الرسمة اكتملت

...



بتسألني بكل برود اشمعنى انت انا اختارتك

ببص في عينك اتأكد

فتعيده من تاني عليا

ادور جوا مني ع ردود

ملئتش غير دمعة واحدة بتمسحها بايديك

وفي الخلفية موسيقى "ختام"

...


وبرغم ده كله بتمسك قلمك بشوق ملهوف

وتحضنه يمكن من الخوف

وتعاند سيل فكرك المجروف

وتقف فجأه ادام الرسمة.... وبتبكي


الجمعة، 8 يناير 2010

والحياه ايه غير شوية مشاهد وحاجات كده فوق بعضها :))

منذ عام وعدة اشهر بدأت اتعرف على عالم التدوين، وان كانت البداية مجرد معرفة به، فقد بات بالنسبة لي عالم متسع لكثير من الكلمات التي لم تجد مكانا لها.
وبعد ان كتبت عن العديد من المدونات بصفحة المدونخانة والتي استمتعت كثيرا بالاشراف عليها، وجدت انه حان الوقت لكي استمتع بهذا العالم فكانت مدونة...مشاهد، واخترت اول موضوع الذي اقول فيه...

مشهد1
تبدو لي وسائل المواصلات بمختلف انواعها مصدرا ملهما لكافة الكتابات الادبية نظرا لما اراه فيها من تنوعات بشرية تدعو للتأمل وفترات زمنية طويلة تستطيع خلالها نسج مئات القصص والحكايات
وان كنت بميل لركوب المترو فهذا لا يمنع ابدا من الاحساس بالفرح عند ركوب المواصلات الاخرى من ميكروباصات وتاكسيات وتكاتك في بعض الاحيان
الا اني ومنذ الصغر لا أميل الى ركوب الاتوبيس بكافة اشكالة وانواعة بدءا من ابو ربع جنية ولحد ابو اتنين جنيه، لا اعرف سببا واضحا لهذا الكره الدفين لشكل الاتوبيس الخارجي ولكنه معي منذ الطفولة ..أفكر لبعض اللحظات لماذا كل هذا الكره لكل ما هو اتوبيسي الشكل ولكني لا اعرف اجابة محددة
انتظر انتاج نوع جديد من الاتوبيسات التي قد تساعدني على الشعور تجاهه بمجرد الاعجاب على الاقل
.....
مشهد2
تجلس امامي على الكرسي المواجه لي يبدو لي من ملامحها انها في عقدها الثالث، شرود ذهنها يبدو جلياً من نظرتها
اغلقت كتابي الذي صار اقل اهمية مقارنة بما تحمله هذه المرأة من مستودع للحكايات
حاولت ان ابادلها التحيه فردت بابتسامة ذابلة
غلفنا الصمت لبرهة ليقطعة صوت احدهم "يالا يابيه يالا يا هانم كل حاجة بنوووص جنية" وجدتها تنظر اليه بلهفة لتخرج من حقيبتها بعض النقود ونادت عليه فجاء مسرعا متخطيا كافة الحواجز البشرية التي ملأت المكان وقف أمامي معيقا لرؤيتي
أراه يسير بالاتجاه الاخر وتبدو لي زاوية الرؤية واضحة
اراها في غاية الجمال ويعلو وجهها فرحة وفي فمها قطع العسلية التي بددت ما بي من شرود
....
مشهد3
تطلب مقابلتي بالحاح ترى هل تود اخباري عنه؟اتمني ان يكون ذلك ولكني اخشى الا يكون الامر كذلك
ترى هل وجدت بداخلها شعورا مشابها لشعوري فودت ان تحكيه لي
ام ان الامرفيه خطب اخر لا يعلمه الا الله
تتداخل الاسئلة
اراني اتخيلها تحكي لي عنه وعن اخباره وعن جديده ...فاجدني مبتسمة وكأنها تحكي لي احدى حواديت علاء الدين
اتوقع ان يكون قد فاتحها في أمر ما يخصه وأنا... فأتخيلني خجولة وارسم على شفتي علامات القبول
اشتاق لسماع اسمه
ومعرفة اخباره
هذا الذي شغلني لفترة وجعلني اعاني من داء الانشغال
لا بل هو داء الاشتياق
لا لا
بل هو حب عميق في عمر الزهور
يقاطعني صوتها تأتي مسرعة باتجاهي
تحتضنني وبقوة
وتدس بيدي
دعوة لفرحهما
....
مشهد4
دقات القلب المتسارعة تدغدغ ما بقى له من صبر
وحرارة الجسد المرتفعة تسدل على جبينه ستارة النهاية
وبجواره وقفت هي تحملق
في وجهه
تحاول ان تشبع ذاكرتها بملامحهه
برغم من ان ذاكرتها باتت كـ"حافظة " لا تحمل سوى قسماته
تعود بذاكرتها المتهالكة الى الوراء وكيف عاشت معه سنوات لا تعرف كم عددها
تحاول ان تتذكر مساوئه فتأبى الذاكره مطاوعتها
تستبيح لنفسها ان تفكر في خيانته
فلا تتذكر سوى مشهد غفرانها
تتحرى وتبحث وتفتش
فلا تجد
تكاد ان تقسم رأسها نصفين لتجد ما تبحث عنه
تتسارع اللقطات
شريط حياه يسير بانسيابية متلهفة
احساس بالبرد يتسلل
وحبات العرق تتساقط
تتذكر طفولتها ومراهقتها
تشعر بخفة شديدة تجعلها تطير محلقة فوق سريره
تتمنى ان يأتي اليها في أسرع وقت
....
مشهد5
بيديها أمسكت قلما وبعض الأوراق، وبصعوبة بالغة استمعت لصوت مدرستها"هنرسم" تهلل وجهها الصغير وبدى كفها الاصغر في البحث عما يمكن رسمه
وضعت مجموعة من الالوان الى جوارها
وبدأت في الانصياع لرغبات القلم
نظرت الي الورقة
وامتزج خيالها الصغير بعالمها الكبير
..
تقف المدرسة امامها لا تقوى على الكلام