حكاياتك اللا منتهية غالبا ما تبدأ بربما..وتعتقد حينها انك ربما تبدأ فصلا جديدا من حياه جديدة تحاول التعرف عليها
ربما تكون صحيحة وربما خاطئة لكن الاكيد انها لا يمكن ان تظل على شاكلتها الاولى وربما تظل كما هي.... لا اعرف المهم انها لن تتعقد اكثر من ذلك وربما تحسنت حسناً الافكار تدور بذهنك الان ..كفى هراء !! الا يمكنك ان تصيغ افكارك بشكل مفهوم على الاقل بالنسبة لي ولم لا؟ حاول استعادة ما تبقى من استيعابك واعد المحاولة ربما اتفهمك ربما مرة اخرى انه يوم ربما لا يمر اصطبر حتى النهاية ..الم اصطبر عليك مرارا وتكرارا لا تعايرني اذن بصبرك واحتمالك ..فان كنت قد اصطبرت ثوان فانني اصطبرت اياما وشهورا وسنين لم كل هذا لم اطلب سوى الفهم ..الفهم فحسب اذن سأعيد طرح وجهة نظري لا لا اريد الآن ..فقط اترك لي تلك المساحة الممتدة على جانبي افكاري، واجعلني اتفكر لربما افهم
عندما تحيطك الاسئلة وتدور برأسك وتأخذك في دوامة غاية في الاحكام فتذكر انك تهرب من حياتك بالدخول في هذه الدوامة نعم، ولم لا فانت تسعى دوما الى البعد او فلتقل التخفي عما يحيط بك من امور تبدو غير مرغوبة بالنسبة لكيانك ولكنها في الوقت ذاتة تبدو امورا طبيعية ومعتادة. سعيك نحو الدوامة يجعلك غير متقين من كافة الاشياء تتصاعد الامور تفكر في المواجهة تخشاها تخافها تراهن على خسارتك دائما وقبل ان تكسب الرهان تتراجع وبقوة لتقف على حافة الدوامة مستعدا للدخول في اعماقها ومستلذا استدارتها التي تأخذك من عالمك المحيط
وعلى الحافة ترى الامور تتزايد حدتها ولكنك غير عابئ بكل ذلك فكل ما يشغلك الان هو الدخول الى الدوامة والانخراط فيها... تتنفس الان ..وبقوة لا تعرف كيف استشرت بداخلك...نفسا عميقا...واحدا آخر...انفاس متعددة تتعالى اصواتها كأسراب من طيور اوشكت على الفرار من بين اعمدة القفص.
نسمات الهواء تضربك بجناحيها فتطير مرغما هائما على وجهك لا تعرف اين منتهاك تعلو وتعلو فلا يصل اليك احد تبقى وحيدا صاعدا كسحابة اوشكت على التبدد والتحول الى قطرات مياه
يسيل عرقك الان ...انها لرحلة متعبة تحاول ان تجففه ولكنك لا تجد يداك تصرخ....بلا مجيب أرأيت لقد صرت كما أردت الان أكنت تعتقد ذلك ؟ ألم أقل لك ان بعض من أحلامنا قد تصير حقيقية اذا اعتقدنا فيها بحق لم تصدقني حينها وجذبتني بشدة ولم تترفق وصرت تحادثني بغلظة الان وقد أكدت لك صدق حدثي، فلماذا تبكي؟ ذهولك لا يجدي الان، فانت داخل الدوامة؛ فلتحلم بشئ آخر تعتقد استحالته ولتنتظر صدق كلامي
....................................................... تمت
بتعشق صمت الوجوه المحيطة وبتنتحب من صوت وداع بيألمك مع انه بيقول الحقيقة وبتداري باقصى سرعة من اي ذكرى حلوة كانت والا لأ .. خبيثة يمكن او بريئة وفي لحظة ..فجأة ..بتكتشف ان الحياه راح وقتها والشمس غابت ضحكتها الجريئة .... وبتفتكر احلام زمان الممكنة اللى كتير رسمتها هنا وهنا وغنيت لها ولحنتها واتخيلتها بالدندنة وعشقت من بين حروفها ورقة لحكاية ملونة ... وبتحاول انك تبتسم مع ان وشك حزين بتنزل حاجب وتعرض شفة وتحرك الخدين وتلاقي فجأه دمعة نازلة زي موجة بين شطين فتستغرب ويختلط ضحكك بدموع العين ... وبتسأل والسؤال جواك بيدور حملك تقل .. همك زاد وبقيت للساقية زي تور زي انسان وتايه ... بس برغم من توهانة لسه شايف في اخر العتمة نور
أحيانا يبدو أمر التبعثر هيناً للصغائر من الاشياء ولكن ان يكون التبعثر حالة تعتريك انت شخصيا فهذا هو اللا معقول بذاته. تتبعثر لتصبح اجزاء مفتتة تتلقاها الارض لتنثر منها ما تشاء اينما شاءت او اينما شاءت اقدارك كائن متبعثر انت بعد ان تحولت الى جزيئات هشة لا حول لها ولا قوة. أرى بعضك يتبخر ليصعد كهالة في السماء هالة نورانية بيضاء تقترب في صعودها من البعد فتبتعد عني أبهذا القدر كنت تود الابتعاد؟! فلماذا صبرت وتجمعت طيلة هذه المدة ولماذا قبلت ان تكون جزءً مني؟! أحلم قديم؟ أم تمسكك بالبقاء؟ أم هو مجرد قدر كتب عليك البقاء الى جواري الى ان تمر فترتك فتتركني وترحل بهذه السهولة؟ هل ستذهب لغيري وانت تصعد الان؟ ربما تقاذفتك الرياح الى مكان اخر وشخص اخر وعالم اخر قد يكون اجمل او اوسع وارحب ولكنه لن يكون الاقرب فأنت وان خانتك ذاكرتك لن تجد مثلي يضمك ويجمع شتاتك فبرغم قسوتي المستمرة عليك الا انني احبك لم اعتد الانهيار لم اعتاد البكاء لم اعتاد التوسل ولكنك تكسرني لدرجة يصعب معها تذكر معاني الكبرياء أحتاجك ..نعم..أحتاجك كل جزء مني تركني كان على وعد بلقاء ولكنه منذ ان ذهب .. نسى وأنت آخر ما تبقى لي وإياك ان تعدني فمن قبلك وعدني ولم يأت
منذ عام وعدة اشهر بدأت اتعرف على عالم التدوين، وان كانت البداية مجرد معرفة به، فقد بات بالنسبة لي عالم متسع لكثير من الكلمات التي لم تجد مكانا لها. وبعد ان كتبت عن العديد من المدونات بصفحة المدونخانة والتي استمتعت كثيرا بالاشراف عليها، وجدت انه حان الوقت لكي استمتع بهذا العالم فكانت مدونة...مشاهد، واخترت اول موضوع الذي اقول فيه...
مشهد1 تبدو لي وسائل المواصلات بمختلف انواعها مصدرا ملهما لكافة الكتابات الادبية نظرا لما اراه فيها من تنوعات بشرية تدعو للتأمل وفترات زمنية طويلة تستطيع خلالها نسج مئات القصص والحكايات وان كنت بميل لركوب المترو فهذا لا يمنع ابدا من الاحساس بالفرح عند ركوب المواصلات الاخرى من ميكروباصات وتاكسيات وتكاتك في بعض الاحيان الا اني ومنذ الصغر لا أميل الى ركوب الاتوبيس بكافة اشكالة وانواعة بدءا من ابو ربع جنية ولحد ابو اتنين جنيه، لا اعرف سببا واضحا لهذا الكره الدفين لشكل الاتوبيس الخارجي ولكنه معي منذ الطفولة ..أفكر لبعض اللحظات لماذا كل هذا الكره لكل ما هو اتوبيسي الشكل ولكني لا اعرف اجابة محددة انتظر انتاج نوع جديد من الاتوبيسات التي قد تساعدني على الشعور تجاهه بمجرد الاعجاب على الاقل ..... مشهد2 تجلس امامي على الكرسي المواجه لي يبدو لي من ملامحها انها في عقدها الثالث، شرود ذهنها يبدو جلياً من نظرتها اغلقت كتابي الذي صار اقل اهمية مقارنة بما تحمله هذه المرأة من مستودع للحكايات حاولت ان ابادلها التحيه فردت بابتسامة ذابلة غلفنا الصمت لبرهة ليقطعة صوت احدهم "يالا يابيه يالا يا هانم كل حاجة بنوووص جنية" وجدتها تنظر اليه بلهفة لتخرج من حقيبتها بعض النقود ونادت عليه فجاء مسرعا متخطيا كافة الحواجز البشرية التي ملأت المكان وقف أمامي معيقا لرؤيتي أراه يسير بالاتجاه الاخر وتبدو لي زاوية الرؤية واضحة اراها في غاية الجمال ويعلو وجهها فرحة وفي فمها قطع العسلية التي بددت ما بي من شرود .... مشهد3 تطلب مقابلتي بالحاح ترى هل تود اخباري عنه؟اتمني ان يكون ذلك ولكني اخشى الا يكون الامر كذلك ترى هل وجدت بداخلها شعورا مشابها لشعوري فودت ان تحكيه لي ام ان الامرفيه خطب اخر لا يعلمه الا الله تتداخل الاسئلة اراني اتخيلها تحكي لي عنه وعن اخباره وعن جديده ...فاجدني مبتسمة وكأنها تحكي لي احدى حواديت علاء الدين اتوقع ان يكون قد فاتحها في أمر ما يخصه وأنا... فأتخيلني خجولة وارسم على شفتي علامات القبول اشتاق لسماع اسمه ومعرفة اخباره هذا الذي شغلني لفترة وجعلني اعاني من داء الانشغال لا بل هو داء الاشتياق لا لا بل هو حب عميق في عمر الزهور يقاطعني صوتها تأتي مسرعة باتجاهي تحتضنني وبقوة وتدس بيدي دعوة لفرحهما .... مشهد4 دقات القلب المتسارعة تدغدغ ما بقى له من صبر وحرارة الجسد المرتفعة تسدل على جبينه ستارة النهاية وبجواره وقفت هي تحملق في وجهه تحاول ان تشبع ذاكرتها بملامحهه برغم من ان ذاكرتها باتت كـ"حافظة " لا تحمل سوى قسماته تعود بذاكرتها المتهالكة الى الوراء وكيف عاشت معه سنوات لا تعرف كم عددها تحاول ان تتذكر مساوئه فتأبى الذاكره مطاوعتها تستبيح لنفسها ان تفكر في خيانته فلا تتذكر سوى مشهد غفرانها تتحرى وتبحث وتفتش فلا تجد تكاد ان تقسم رأسها نصفين لتجد ما تبحث عنه تتسارع اللقطات شريط حياه يسير بانسيابية متلهفة احساس بالبرد يتسلل وحبات العرق تتساقط تتذكر طفولتها ومراهقتها تشعر بخفة شديدة تجعلها تطير محلقة فوق سريره تتمنى ان يأتي اليها في أسرع وقت .... مشهد5 بيديها أمسكت قلما وبعض الأوراق، وبصعوبة بالغة استمعت لصوت مدرستها"هنرسم" تهلل وجهها الصغير وبدى كفها الاصغر في البحث عما يمكن رسمه وضعت مجموعة من الالوان الى جوارها وبدأت في الانصياع لرغبات القلم نظرت الي الورقة وامتزج خيالها الصغير بعالمها الكبير .. تقف المدرسة امامها لا تقوى على الكلام