الجمعة، 21 مايو 2010

نحو استحالة تيقن الأشياء

عندما تحيطك الاسئلة وتدور برأسك وتأخذك في دوامة غاية في الاحكام فتذكر انك تهرب من حياتك بالدخول في هذه الدوامة
نعم، ولم لا فانت تسعى دوما الى البعد او فلتقل التخفي عما يحيط بك من امور تبدو غير مرغوبة بالنسبة لكيانك ولكنها في الوقت ذاتة تبدو امورا طبيعية ومعتادة.
سعيك نحو الدوامة يجعلك غير متقين من كافة الاشياء
تتصاعد الامور تفكر في المواجهة تخشاها تخافها تراهن على خسارتك دائما وقبل ان تكسب الرهان تتراجع وبقوة لتقف على حافة الدوامة مستعدا للدخول في اعماقها ومستلذا استدارتها التي تأخذك من عالمك المحيط

وعلى الحافة ترى الامور تتزايد حدتها ولكنك غير عابئ بكل ذلك فكل ما يشغلك الان هو الدخول الى الدوامة والانخراط فيها...

تتنفس الان ..وبقوة لا تعرف كيف استشرت بداخلك...نفسا عميقا...واحدا آخر...انفاس متعددة تتعالى اصواتها كأسراب من طيور اوشكت على الفرار من بين اعمدة القفص.

نسمات الهواء تضربك بجناحيها فتطير مرغما هائما على وجهك لا تعرف اين منتهاك
تعلو وتعلو فلا يصل اليك احد تبقى وحيدا صاعدا كسحابة اوشكت على التبد
د والتحول الى قطرات مياه

يسيل عرقك الان ...انها لرحلة متعبة تحاول ان تجففه ولكنك لا تجد يداك
تصرخ....بلا مجيب
أرأيت لقد صرت كما أردت الان
أكنت تعتقد ذلك ؟

ألم أقل لك ان بعض من أحلامنا قد تصير حقيقية اذا اعتقدنا فيها بحق
لم تصدقني حينها وجذبتني بشدة ولم تترفق
وصرت تحادثني بغلظة
الان وقد أكدت لك صدق حدثي، فلماذا تبكي؟

ذهولك لا يجدي الان، فانت داخل الدوامة؛ فلتحلم بشئ آخر تعتقد استحالته ولتنتظر صدق كلامي
....................................................... تمت